ENGLISH

لوجو شركة صفنة

كتابة و نشر الروايات العربية : خطوات كتابة رواية ناجحة

كتابة الروايات العربية هي رحلة مثيرة ومدهشة تأخذ الكاتب والقارئ في عوالم متخيلة مليئة بالمغامرات والشخصيات المثيرة. إن كتابة رواية ليست مجرد تسلية، بل هي فرصة للتعبير عن الأفكار والعواطف والقضايا التي تهم الكاتب والمجتمع. ولكن، يبدأ كل شيء بالخطوات الأولى التي تضع القاعدة لبناء عالم الرواية وإبهار القراء

في هذه المقالة ، تم تلخيص الخطوات الأساسية التي يمكن لأي كاتب أن يتبعها لبناء رواية مشوقة ومثيرة سواء كانت رواية رومانسية او خيال علمي او رواية بوليسية او ملحمية او اي من تصنيفات الروايات

خطوات تأليف و نشر رواية رومانسية على الانترنت

خطوات كتابة الروايات العربية

اكتب فكرة روايتك

عندما تبدأ في كتابة روايتك لابد ان تكون هناك فكرة في مخيلتك , فكرة ترغب بتجسيدها في اسطر. هذه الفكرة ربما تكون بداية روايتك او في منتصفها او ربما تكون في نهاية روايتك. الفكرة ليست رواية بل هي بذرتها , بذرة لا يمكنك التنبأ بمعظم فروعها التي ستنمو الا بعد ان تكتب.اكتب الفكرة كما رأتها مخيلتك , لا تحذف منها شيئاً بل أضف اليها افكار لتعزز موقفها , افكار ربما بعضها سيفيدك حين تبدأ بكتابة الرواية و ربما بعضها الاخر لن يفعل شيئاً

تجنب ان تكتب رواية اخرى

من الصعب ان تكتب روايتين مختلفتين في وقت واحد , و ربما يكون مستحيلاً

اقرأ فكرتك و حدد موقعها في روايتك

بداية الرواية عادة تكون حول شخصيات و عالم الرواية , اما منتصف الرواية عادة يكون حول الاحداث الرئيسية و نقطة التحول اما نهاية الرواية فتكون على شكل تطوير الشخصيات و اكتسابهم قدرات جعلتهم يتجاوزون ذروة الاحداث

الصفحات الاولى هي الاصعب

كل بداية تتميز بصعوبات لا يمكن تجنبها و تتطلب فقط المضي فيها

ابدأ بخلق العالم و صفه بكلماتك الخاصة , ادخل الشخصيات فيه و اعطها سبباً للتتفاعل فيه , لا يشترط ان تبدأ بشخصيات رئيسية كما لا يشترط ان تبدأ بشخصيات ثانوية , ربما تبدأ بشخصيات عابرة لا اكثر

ان كل سطر تكتبه سيجبر سطراً آخر ليتشكل , ان لم يفعل ذلك فلا تمسحه , ضع نقطة و انتقل الى سطر جديد يبتعد قليلا عن ذلك السطر الذي لم يثمر بعد. تابع الكتابة و ان صادفك سطر لم تستطع اكماله , فاتركه و لا تمسح و ابدأ بسطر جديد

بعد كتابتك السطر الاول للرواية لا تفكر بفكرة روايتك اثناء كتابتك للرواية , بل فكر في السطر الذي تكتبه فقط , دع الاحداث تسير كما هي , لا تغير مجرى النهر , دعه يرسم طريقه , إن احسست بالسطر يمضي بعيداً عن افكارك فلا تمسحه بل ضع نقطة و ابدأ بسطر جديد

ركز على تعريف العالم و تعريف بعض الشخصيات التي تتفاعل فيه , اربط شخصياتك بذلك العالم و اربط عالم روايتك بشخصياتك , ربما ستشعر ان هناك كثيراً من الثغرات في اسطرك الاولى , لا تقلق , فبعض تلك الثغرات ستكون مفيدة و بعضها ستملؤه لاحقاً

لا تمسح شيئاً , فاغلب ما كتبته ستراه مهماً في المراحل القادمة , لا تمسح كي لا تندم , فبعض الافكار لا تعود مجدداً

لا تفكر بحجم الرواية

عندما تبدأ بالكتابة لا تتوقف الا اذا توقفت اسطرك , استمر لطالما الشغف و الخيال يتزاد داخلك, ربما تشعر ان سطورك اخذت تتشتت و تتبعثر بعيداً عن فكرتك , ربما تشعر بزيادة العبأ على سطورك بسبب شخصياتك المتزايدة , ربما تشعر بالرغبة للعودة الى السطور الاولى , هذا شعور طبيعي , شعور الشك في الكتابة

لا تعد الى ما كتبت لانك سوف تعود اليها لاحقاً شئت ام ابيت , و شعور العبأ يتلخص بأن الاحداث في سطورك تتطور و ان شخصياتك تتفاعل , هذا مؤشر جيد , الخوف و القلق من عدم استطاعة اكمال الرواية شيء ايجابي , شعور يعزز قدرات خيالك و يجبر الخيال ان يجد حلول لمساعدتك. خلال كتابتك الصفحات العشر الاولى ستبدأ بسؤال نفسك “ماذا اذا كان؟” او “ماذا لو ؟” او “ماذا سيحدث ان؟” او “كيف سوف؟” , اسئلة يحاول عقلك ايجاد اجابات لها لمجارات سير الخيال السريع فيه , يحاول عقلك ان يناقش خيالك في تفاصيل ربما ستكون ذات تأثير درامي في روايتك , لا تهمل تلك الاسئلة , اكتبها في دفتر ملاحظاتك

العقل و الخيال

طبيعة العقل ان يتقيد بالمنطق , لكن الخيال لا قيد له

الرواية مهما كانت خيالية لابد ان تكون منطقية , لان مؤلفها بشري و يكتبها لبشري آخر , لكن بعض الاحداث و المواقف التي تبرز في كتابتك ربما تتارجح نحو الخيال و تارة الاخرى نحو المنطق , وهذا ما جوهر كتابة الروايات الخيالية

من خلال الاسئلة التي تأججت في عقلك و قمت بتدوينها اسال الخيال ان يجيبها , سيجيب عن كل سؤال بعدة اجابات , اختر تلك الاجابة التي تعجبك و تتماشى مع فكرة روايتك و قم بتحويلها الى حدث و احقن روايتك بها. بهذا الحدث ستمنح سطورك القادمة طريقاً للمضي نحو فكرتك الرئيسية التي تكتب روايتك من اجلها

أحداث رئيسية و احداث فرعية

يمكن تشبيه الحدث الرئيسي بالبحر , اما الاحداث الفرعية فتكون على شكل انهار تصب في ذلك البحر. الحدث الرئيسي لا يمكن ان يتشكل الا بعد ان تتشكل الاحداث الفرعية

بعد كتابتك السطور العشرة الاولى سترى جزءاً من ذلك البحر , سترى جزءاً من الحدث الرئيسي الذي لا تعلم تفاصيله كافة , لا تتعجل بالمضي اليه , دع احداث روايتك الفرعية تغذيه ليكون الحدث الرئيسي بحجم عظيم

فقدان الدليل

دليلك في كتابة الرواية هو خيالك , فهو الذي يمضي معك في الاحداث , ان فقدان الدليل يعني ان تتيه و تبتعد عن هدفك , ان صادفك او شعرت بفقدان دليلك اثناء الكتابة فتوقف في مكانك ولا تتحرك , دع الكتابة و اعط نفسك قسطاً من الراحة , ربما يكون القسط ساعة او ربما يوماً او حتى ربما يزيد عن الشهر

اغتنم فرصة فقدانك للدليل بشيء مفيد , كأن تفكر ببعض الاسئلة المتعلقة بروايتك , اسأل الخيال تلك الاسئلة و دون اجاباته و ادرس جوانبها و حدد اهمي

تقدم ثلاث خطوات ثم انظر الى الخلف

كلما تزداد سطورك ستزداد معها احداث روايتك و غالباً ما تصيبك الرغبة بالنظر الى سطورك السابقة , يمكنك قراءة سطورك السابقة لكن لا تغير منها شيئاً , لا تمسح منها حرفاً (ان كنت ترغب بمسح شيئاً فلا تمسحه بل أشر اليه بعلامة من خلال تحديده بلون معين او وضعه بين اقواس) , و ان اردت ان تضيف اليها شيئاً جديداً قم بتحديد الاضافة الجديدة بعلامة مميزة كي تساعدك لاحقاً بتحديد الاضافات

اجعل هدفك من رؤية سطورك السابقة دافعاً للاستمرار , اجعلها طعاماً لخيالك

المتعة في الكتابة

يجب ان يصيبك شعور المتعة بعد انهائك السطور الاولى لروايتك او على ابعد تقدير بعد كتابتك للصفحات الخمسة الاولى , ان لم يصبك هذا الشعور فاعلم ان هناك خلل في الرواية. الخلل ربما بسبب بعض التفاصيل التي قمت في كتابتها او عدم تطرق سطورك لاحداث ترتبط بفكرة روايتك. لا تمسح شيئاً من ما كتبت بل عد الى تلك السطور و اضف دافعاً لشخصية روايتك , لا تضف الدافع الرئيسي لان الاحداث مازالت في بدايتها بل اضف دافعاً ثانوياً الذي سيتطور مع الاحداث حتى يبلغ ذاك الدافع الرئيسي لفكرتك. بعد اضافة الدافع الثانوي , إقرأ سطورك مجدداً (ولا تمسح منها شيئاً) و اكمل كتاباتك و اسأل نفسك مجدداً ” هل اصابتك المتعة الان؟ ” , لن لم تصبك , فكرر العملية مجدداً , اضف دافعاً آخر حتى تمتلك متعة الاستمرار في كتابة الرواية

لا تقم بالتعديل اثناء الكتابة

سيحين موعد التعديل بعد انتهائك من كتابة روايتك , و سوف تعطي له وقتا ربما يناهز وقت كتابتك للرواية , فلا تقوم بتعديل و تصحيح اخطائك الان لانها ستسلب منك متعتك و خيالك في الكتابة

لا تختصر الاحداث

اكتب ما يجول في خيالك ولا تختصر منه شيئاً , كل ما يراه خيالك ربما لن يراه سوى في تلك اللحظة , لا تضيع تلك اللحظة فهي غيمة تحمل ما سيجعل روايتك تنبت و تكبر و تعلو. أكتب حتى ان ارغمك خيالك ان تكتب عن حدث جانبي تراه لن يفيد في مسعى روايتك بشيء , اكتبه فانت تراه في عقلك اما خيالك فهو يراه بشيء آخر , شيء ربما ستفهمه لاحقاً و ستعلم انه يحاول مساعدتك

الاحداث تنبت احداث

الرواية تختلف عن القصة بالاحداث , فالرواية فيها احداث كثيرة اذا ما قارنتها بقصة تلك الرواية , الرواية مجموعة من الاحداث التي تتسلسل نحو حدثها الرئيسي , و بعض تلك الاحداث تتفرع و تتشعب بعيداً عن الحدث الرئيسي. لا تمسح هذه الاحداث لانك سوف تشوه الشجرة دون ان تعلم , دعها تتفرع كما يحلو لخيالك لكن لا تعطها وقتاً كثيراً من خيالك و حاول ان تعود بخيالك الى تلك الاحداث المؤثرة بالرواية , و سوف يكون لديك الوقت لاحقاً للعودة الى تلك الاحداث المتشعبة و العمل على تهذيبها

نقطة التحول في الرواية

حالما ترتفع احداث روايتك و تبلغ قمتها تكون قد بلغت نقطة التحول , تلك القمة التي تجتمع فيها شخصيات روايتك و دوافعهم و مصيرهم , تكون قد بلغت ذلك البحر الذي انصبت فيه جميع احداث رواياتك , سترى البحر و ستنسى الانهر التي شكلته , سترى قوته و عظمته لانه يعادل جميع قوى و عظمة مسبباته , ستراه هائجاً يتخبط باحثاً عن منفذ بقدر حجمه

لا تستعجل بايجاد منفذ له , بل فكر الى اين تريده ان ينفذ , هل سينفذ قريباً من هدفك ام بعيداً عن هدفك , لا تنسى فكرتك التي جعلتك تكتب و تبلغ هذا القدر , ان جزءاً كبيراً من فكرة روايتك يكمن في المنفذ , تنبأ بالنتائج قبل ان تمنحه المنفذ

انهاء الرواية

لكل بداية هناك نهاية , يجب ان تنهي روايتك بشكل او آخر , ربما سيكون لديك اكثر من نهاية لكن واحدة منها ستكون مميزة لروايتك , اسأل نفسك “هل نهاية روايتك تؤكد الفكرة التي انطلقت بك لتكتب هذه الرواية ؟” , “هل انت راض عن مصير شخصياتك ؟” , “هل كانت نتائج نقطة التحول منطقية و متناسبة مع الحدث الرئيسي ؟” , “هل تم إفراغ البحر بشكل كامل من المنفذ الذي رسمته له ؟”. من خلال هذه الاسئلة ستدفع عقلك و مخيلتك بالعمل معاً من اجل جعل النهاية مرضية

اكتب جميع النهايات التي راودت مخيلتك و لاحقاً سوف تختار ما ستراه الافضل لروايتك

لا تقرأ روايتك بعد الانتهاء منها

لحظة انهائك للرواية سواءاً كانت على اوراق او حاسبتك , قم باغلاقها و احفظها بعيداً عن عينك. لا تقرأ روايتك و لا تراجعها الان , بل حاول ان لا تفكر فيها , دعها بعيدة عن عينيك لمدة كافة كي يهدأ خيالك المأسور فيها و يتحرر بعيداً عنها. امنح نفسك يومان او حتى اسبوع دون ان تفكر بها , وان فكرت بها قليلا فحاول ان تدون تلك الافكار التي اصابتك منها و انت بعيداً عنها. ان هذه الفترة ستجرد خيالك من “ماذا لو” , فخيالك يحاول ان يكون كاملاً بخياله ولا يحب ان يشوب خياله شائب , لكن بفترة الراحة سيستقر الخيال و يهدأ و يعود الى حالته المنطقية. و ايضاً بهذه الفترة ستمنح عقلك بعض الراحة للتحكيم , فلاحقاً سيقرر عقلك ما يجب ان يبقى و ما يجب ان يستقصى من سطورك , فأنت ستمنع تحيزه الى اي سطر

العودة مجدداً

الان لديك “مسودة رواية” , شجرة كبيرة تتشعب و تتفرع باغصانها حول جذعها الذي يمثل فكرة روايتك الاصلية. ابدأ بقرائتها دون ان تمسح او تضيف شيئاً فيها و دون اي ملاحظة تراها سوف تساعدك لاحقاً. لا تصحح اي خطأ إملائي كان , فقط قم بقرائتها من البداية حتى النهاية. عندما تنتهي لابد ان تكون قد دونت بعض الملاحظات سواءاً المتعلقة بالثغرات او المتعلقة بالاحداث. دع الرواية ليوم او يومين , ثم ابدأ بقراءة الملاحظات و اقرأ الرواية كاملة للمرة الثانية , و اضف ملاحظات ان وجدت او امسح تلك الملاحظات التي اصبحت تراها ليست جديرة

التشذيب و ابراز الجمال

الان حانت اللحظة الحاسمة لتشكيل روايتك بشكلها المطلوب , حان الان موعد قص بعض الفروع الثانوية و ربما اضافة اخرى , حان الان موعد ملئ الثغرات و تلوين الاحداث و الشخصيات , حان الان تقوية المواقف و ابراز الاهمية

ربما سيتطلب الامر منك وقتاً يزيد عن الوقت الذي تطلبه كتابة المسودة , انه امر لابد من القيام به , فانت وحدك من يستطيع قرائتها و معرفة ما تخفيه سطورها و معرفة ما يجب ان يبقى و ما يجب ان يمحى

تدرج بالتشذيب من البداية , لا تبدأ الا من البداية , امضي مع ملاحظاتك اثناء قراءة سطورك , انت الوحيد الذي تعلم ما ان كان الغصن فرعياً او كان رئيسياً , لا تمسح سطراً قبل ان ترى السطر الذي يليه , ان كان الحدث غامضاً فحاول توضيحه , ان كان الحدث مملاً فحاول تقصيره , ان كان الحدث مؤلماً فحاول زيادة الالم فيه و ان كان مبهجاً فاجعله اكثر ابهاجاً , لا تبالغ كثيراً لكن عليك بانهاء الاحداث الفرعية بشكل منطقي. قم باضافة بعض الجمل التي تدفع بتلك الاحداث البعيدة عن مركز روايتك لتقترب من جذع الرواية , فاغصان الشجرة القوية الجميلة عادة ما تكون حول جزعها الرئيسي

لابد ان يكون هناك ثغرات في روايتك , ثغرات مرتبطة بالشخصيات او المكان او الزمان او حتى الاحداث , املئ الثغرات جيداً و اجعل الملئ يندمج مع السطور , ربما سيترتب عليك اضافة شخصية ما لتملئ احدى الفراغات و ربما ستخلق مكاناً جديداً او ربما ستغير وقتاً في احد السطور او حتى ربما ستضيف حدثاً ليتماشئ مع رؤيتك

و ايضاً ربما يتطلب الامر منك اعادة صياغة بعض الجمل , ان دور اعادة صياغة بعض الكلمات او الجمل يكون منعاً للتكرار الذي يطفئ شغف القارئ كما تعتبر اعادة الصياغة نوعاً من تطوير الرواية بشكل يبرز الاهداف و يميز المواقف الرئيسية

هل انا من كتب هذا

بعد الانتهاء من التشذيب , اقرأ الرواية مجدداً من البداية و قم بتدوين الملاحظات , ستجد نفسك مستغرباً من حقيقة انك من كتب هذه الرواية , شعور انبهار بالذات و ثقة بالنفس

يجب ان تكون ملاحظاتك هذه المرة محدودة و قليلة , و يمكن التغاضي على معظمها , لكن لا تتغاضى عن شيئ , فما تريد خلقه يجب ان يكون بصورة مثالية قدر الامكان. هذه المرة لا تستخدم تلك الاداة نفسها التي استخدمتها في عملية التشذيب الاولى , فتلك الاداة كبيرة و تقطع و تضيف بشكل ملحوظ , عليك استخدام اداة صغيرة نسبياً , اداة تقطع و تضيف اجزاء من السطر وليس السطر كله , كأن تمسح كلمة , او تستبدل كلمة باخرى أو تضيف كلمة او كلمتين للسطر

لكن ان كانت هناك حاجة لتشذيب جزءاً ما قد سهوت عنه فعليك بتشذيبه كما فعلت سابقاً

فترة راحة

كما فعلت بعد انتهائك من كتابة النهاية , دع روايتك جانباً لايام كي تتحرر منها و يستقر تفكيرك بعيداً عنها

هذه الفترة ستمنحك القدرة على رؤية كثيراً من الاخطاء الاملائية و النحوية و علامات الترقيم التي لم تراها سابقاً

التزيين

السطور دون علامات ترقيم و لا تشكيل تعتبر “عادية” نوعاً ما , ان علامات التشكيل تمنح القارئ الراحة في فهم الكلمات و علامات الترقيم تحدد له اماكن التوقف و اماكن السؤال و التعجب. لذا ميز روايتك بعلامات و تشكيل لطالما لديك الوقت الكافي لفعل هذا. يمكنك الاستعانة ببعض المواقع الالكترونية التي تساعد في تشكيل الكلمات , حاول ان تشكل الكلمات القوية او تلك التي تندرج في اكثر من معني دون تشكيل , لا تشكل جميع الكلمات فذلك سيكون له أثر سلبي على روايتك

الشكل العام

الان لقد انهيت سطور روايتك و قمت بتشذيبها و ملئ الثغرات فيها و ابرزت اهميتها و قمت بتشكيلها و تزيينها , لكنها لم تتشكل في شكل “كتاب” بعد (سواء كتاب رقمي او ورقي)

علامات الترقيم تفصل جمل الرواية عن بعضها لكن فصول الرواية تفصل احداثها لاعطاء الوقت للقارئ لهضم افكارها

ابدأ بتقسيم روايتك الى فصول , ربما تكون بعض الفصول قصيرة و ربما يكون بعضها طويل , لكن على كل فصل ان يقدم شيئاً مميزاً و يمنح الفصل الذي يليه هدفاً ليمضي فيه. حاول ان تختار اماكن انهاء الفصول في تلك الاماكن التي ترغم القارئ لقراءة الفصل التالي

اختر خطاً مناسباً لروايتك , ان انواع الخطوط كثيرة , لذا اختر شيئاً مالوفاً و متعارفاً عليه و ليكن حجم الخط شيئاً يمكن قرائته دون الحاجة الى تكبير او تصغير

اختر عنواناً آسر لروايتك , ربما اثناء البدء في كتابة روايتك قمت باختيار اسماً لها , او ربما اخترت اسماً لها قبل ان تبدأ بها , حاول ان تبحث عن هذا الاسم في الانترنت , ربما ستجد ان احدهم قد سبقك اليه , حاول ان تعدل الاسم ليتماشى مع رغبتك و يتماشى مع طابع روايتك و ان يكون متاحاً

اختيار الغلاف يعتبر شيئاً بسيطاً بالنسبة للمؤلف لكنه من ناحية تسويقية يعتبراً جوهرياً. دعك من التسويق و دعك من اراء الاخرين , اختر صورة لغلافك تراها قريبة لمخيلتك فأنت اقرب شخص لكتابك

التعديل البسيط الاخير

اقرأ روايتك مجدداً و قم باجراء التصحيحات اللغوية و الاملائية التي ربما سهوت عنها سابقاً , يمكنك اجراء تعديل طفيف على بعض الكلمات و الجمل , لكن لا تغير من الاحداث لانها صيغت و انتهت

فقط في حالة وجوب تعديل سطر ما او حدث ما , يمكنك تعديله لكن عليك بالتأني قبل التعديل و دراسة نتائج هذا التعديل لانه ربما سيرجعك خطوات الى الخلف و يجبرك ان تمضي في التشذيب و التزيين مجدداً

الاراء للتطوير

قم بارسال روايتك الى معارفك و اصدقائك المقربين الذين يملكون هواية قراءة الروايات , لا تختر من لا يقرأ الروايات , اطلب رأيهم فيها , اطلب نقدهم و افكارهم , اسالهم شعورهم منها , لا ينبغي ان تكون اجاباتهم مادحة و لاينبغي ان تكون سيئة و لا ينبغي ان تكون متساوية. ان اي ملاحظة منهم ستكون كنزاً بالنسبة لك , كنز يمكنك به تطوير موهبتك بشكل سريع و به يمكنك تطوير روايتك و ملئ تلك الفراغات التي لم يستطع لا عقلك و لا خيالك رؤيتها

اكتب و لا تتوقف عن الكتابة

اكتب و استمر بالكتابة , دون افكار روايتك و اقطف واحدة واكتب عنها. ان روايتك الثانية ستكون افضل من الاولى و الثالثة ستكون افضل من الثانية , ربما افضل باستخدام الكلمات او السياق او سرد الاحداث او الاسلوب او ربما في كل شيء , لكن مهما تطورت في الكتابة فلن تستطيع العودة الى ذلك الشخص الذي كتب اول مرة

دار نشر مجاني روايات عربية رومانسية فانتازيا هوست ايرس

نشر الروايات العربية

ان كنت تبحث عن دار نشر مجاني لنشر روايتك الرقمية , فعليك بدار هوست ايرس لنشر الروايات العربية الرقمية , حيث من خلال متطلبات سهلة و بسيطة يمكنك نشر اعمالك الادبية مجانا و جعل اسمك و عنوان روايتك يتربع على نتائج البحث في محركات البحث الالكترونية

ايضاً , يمكنك قراءة مواضيع مفيدة خاصة في تصميم الروايات و هيكلية الرواية

الانتقال الى مقالة هيكلية الروايات العربية : طريقة كتابة رواية ناجحة

الانتقال الى مقالة عنوان الرواية : طريقة اختيار عنوان للرواية

الانتقال الى مقالة نبذة الرواية : طريقة كتابة نبذة عن الرواية

الانتقال الى مقالة فكرة الرواية : طريقة كتابة فكرة الرواية

الانتقال الى مقالة عناصر الرواية : الطريق لكتابة رواية ناجحة